يستعد النجم الكوميدي هاني رمزي للموسم الرمضاني المقبل بمسلسل كارتون بعنوان "رمضونا" يحكي عن قصة صعود لاعب كرة قدم.. بعده يستأنف تصوير فيلمه "الرجل الغامض بسلامته" الذي تسبب في تعطيل تصويره من تأليف بلال فضل وإخراج محسن أحمد ويشاركه البطولة نيللي كريم ومروة حسين ومن المقرر عرضه في الموسم الصيفي المقبل.. وأشار في حوارنا معه إلي أن الجزء الثاني من "نمس بوند" للسيناريست طارق عبدالجليل يختلف تماماً عن الجزء الأول وعبر عن رأيه في العديد من القضايا المطروحة علي الساحة الفنية.
* حدثنا عن "رمضونا"؟
** بوسع الجميع متابعته كباراً وصغاراً.. وفي هذا العمل أعتقد أني مسئول عن الأداء الصوتي فقط.. أما الصورة فهي خاصة بتلك التقنية الحديثة التي تجمع لأول مرة ما بين البعد الثالث والبعد الثاني وسيكون مختلفاً عن غيره من الأعمال الأخري.. المسلسل من تأليف هاني جمال الدين وإخراج محمد نوار ومعنا من النجوم نشوي مصطفي وعبدالله مشرف وسعيد طرابيك وطارق عبدالعزيز وضياء عبدالخالق ونخبة كبيرة من النجوم ويقوم علي إنتاجه شركة "أشكال" للإنتاج الفني في أول أعمالها.
* ما الرسالة التي يحملها المسلسل لجمهوره؟
** الطموح متمثل في لاعب كرة قدم "شراب" في إحدي حارات مصر. والعمل ليس شكلاً من التوجيه المباشر.. وإنما نوع من تسريب المعلومة في إطار كوميدي خفيف.
* من الذي قام بترشيح أبطال العمل؟
** رشحتني شركة الإنتاج وفور قراءتي للسيناريو أعجبتني شخصية "رمضونا" التي استدعوني من أجلها.. وسعدت جداً عندما علمت بأن نشوي مصطفي هي المرشحة لشخصية "لوزة" خطيبتي في العمل لأنها كوميديانة جميلة إلي جانب أن علاقتنا قديمة من مراحل الدراسة الأولي.. وعموماً أنا من الذين يرحبون بالعمل مع أي فنان.. لأنه ببساطة لا يوجد خلاف بيني وبين أي فنان وعلاقتي جيدة بالجميع.. والمهم أنهم جميعاً وافقوا علي خوض التجربة دون أدني امتناع من أحد.
الرجل الغامض
* وما أخبار فيلم "الرجل الغامض بسلامته"؟
** سنبدأ في استكمال تصويره أوائل مارس ليكون جاهزاً للعرض موسم الصيف المقبل.. علماً بأنني المسئول عن تأخير الانتهاء من هذا الفيلم لانشغالي بتصوير مسلسل "عصابة بابا وماما" الذي عرض في شهر رمضان الماضي.. والحقيقة أن الشركة المنتجة مشكورة وافقت علي طلبي تأجيل تصوير العمل إلي ما بعد انتهائي من المسلسل.. وأؤكد أننا سنبدأ في تصوير الفيلم فور الانتهاء من تسجيل "رمضونا".
* ألا تري أن عمل جزء ثان لفيلم "نمس بوند" جرأة زائدة؟
** "نمس بوند" هو المخبر الذي يعمل في قضايا مختلفة.. وهو من نوعية الأفلام التي رأيناها كثيراً في السينما الأجنبية.. وهي نوعية تتحمل أجزاء كثيرة طالما هناك سيناريوهات مختلفة.. والجزء الأول لـ "نمس بوند" كان يدور حول جريمة قتل.. والجزء الثاني سيدور حول قضية مخدرات.. وهو من تأليف طارق عبدالجليل وسيخرجه أحمد البدري ويشاركني بطولته أغلب الفنانين الذين شاركوني الجزء الأول.
* هل من الممكن أن نشاهد هاني رمزي في دور رومانسي؟
** قدمت ذلك في مسلسل "هوانم جاردن سيتي" في التسعينيات.. ولكن بكل صراحة "أنا خايف أغير جلدي".. وأعتقد أن ذلك سيأتي ولكنني لا أعلم متي.
* ولكن هناك نجوم كوميديا تحولوا لعمل موضوعات جادة.. فلما لا تحذو حذوهم؟
** لو قدمت الموضوعات السينمائية التي تناولتها أعمالي في شكل جاد "هتحبس".. وعلي وجه العموم أحمد حلمي وغيره من الذين قدموا أعمالاً بخلاف الكوميديا التي عرفوا من خلالها.. أكثر مني جرأة.. ولكني إذا تأملتم أفلامي فلن تجدوها كوميديا بأكملها.. وإنما هناك أعمال لو ابتعدت عن الكوميديا "تبوظ" مثل "غبي منه فيه".. وفي النهاية كل فيلم وله طبيعته.
رقابة داخلية
* وهل أنت مع من يطالبون بإلغاء الرقابة لكثرة اصطدامك معها؟
** أريد أن تكون الرقابة بداخلنا.. بحيث لا تكون أنت وأحلامك في واد والرقابة في واد آخر.. فهناك من يقدم فكرة تثير الناس بعضهم علي بعض أو تشوه الثوابت التي نشأنا عليها.. وأنا ضد هذه الأفكار الهدامة والتي من الواجب أن يتصدي لها المجتمع بأسره ولا ينحصر الأمر في الرقابة.. ولكن المشكلة حين تقدم فكرة يكمن هدفها في توعية الناس ولكنها لا تأتي علي هوي الحكومة.
* ولكن هل معني الحرية أن يقدم البعض أفلاماً تبالغ في رصد سلبيات المجتمع للحد الذي يشوه سمعة مصر في الخارج؟
** كل فيلم وله صُناعُه.. وهي وجهة نظرهم التي من حقهم أن يعبروا عنها.. وإن كنت تقصد أفلاماً مثل "حين ميسرة" وغيره مما قدمه خالد يوسف.. فهي لا تستطيع تشويه سمعة مصر.. لأن مصر ببساطة أكبر من ذلك بكثير.. ثم إن مثل هذه الأعمال لا تعمم.. وإنما تقول إن هذه شخصية ما في حارة ما وليست كل شخصيات مصر رجالاً وسيدات.. ومن ثم فهي وجهة نظر صاحبها وله الحق في التعبير عنها.
* من وجهة نظرك ما سبب تراجع سينما الكوميديا في السنوات الأخيرة؟
** ظهور أفلام الأكشن والأعمال المحملة بكم كبير من الدراما بجانب الكوميديا قلل المساحة التي كانت متاحة لها عن ذي قبل.. ومع ذلك فمازال صُناع الكوميديا يسيرون علي الدرب في تقديم الأعمال الكوميدية.
* كلنا يعلم أن السينما أداة من أدوات توجيه الجماهير والارتقاء بهم بجانب المتعة فأين هي من ذلك الآن؟
** بالفعل ومن الممكن أن أقدم ما يرقي بالمشاعر.. وأطرح قضايا تمس البلد والمواطن.. ومن ثم أتمني تقديم عمل عن التعليم في بلادنا.. وأوضح من خلاله نوعية المناهج التي يدرسها أبناؤنا.. لأظهر أن منظومة التعليم تغيرت في العالم كله في حين أننا مازلنا محلك سر.. وأستطيع أن أؤكد أن من يريد تعليم أبنائه بطريقة صحيحة يدخر ويعلمهم بأمواله.